
تطوّرت النظريّات الاقتصاديّة في العالم منذ القرن الثامن عشر، وسعى علماء الاقتصاد إلى ملاءمة تلك النظريّات لمقتضيات الواقع وطبيعة التحولات التي شهدها المجتمع الأوروبيّ. ولئن قدّمت بعض النظريّات تصوّرات متكاملة تحدّد اقتصاديّات الدّول، بل توجّه الاقتصاد العالميّ بحسب مبادئها ومقاصدها مثل الرأسماليّة والاشتراكيّة، فإنّ إسهام الخطاب الديني في المجال الاقتصاديّ ظلّ حاضرا، رغم هيمنة العلم على هذا المجال. فقُدّمت الزكاة مثلا باعتبارها الحلّ الاقتصاديّ الأنجع للقضاء على التفاوت الطبقي وانتشار الفقر. ورغم ظهور نظريّات علميّة أثبتت فاعليّتها في حلّ المشاكل الاقتصاديّة، فإنّ مقولة الاقتصاد الإسلاميّ ظلّت هاجس تيّار فكريّ مؤمن بأسلمة الدولة وأسلمة الاقتصاد والمجتمع.
المزيد ...